تفضيل السيدة الزهراء عليها السلام على الملائكة والرسل والأنبياء : بحث تمت صياغته على شكل قصة

By البلداوي, وسام, برهان

Book Id: WPLBN0003972026
Format Type: PDF eBook:
File Size: 2.22 MB
Reproduction Date: 9/2/2014

Title:	تفضيل السيدة الزهراء عليها السلام على الملائكة والرسل والأنبياء : بحث تمت صياغته على شكل قصة
Author:	البلداوي, وسام, برهان
Volume:
Language:	Arabic
Subject:	Non Fiction, Religion, Islam
Collections:	Authors Community, Islam
Historic Publication Date:	2014
Publisher:	شعبة الدراسات والبحوث الاسلامية في قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة

Member Page:
Citation APA MLA Chicago برهان البلداوي, B. و. (2014). تفضيل السيدة الزهراء عليها السلام على الملائكة والرسل والأنبياء : بحث تمت صياغته على شكل قصة. Retrieved from http://self.gutenberg.org/

Description
فمع ان المتعارف عند المؤلفين والباحثين تناول مثل هذه البحوث على وفق النمط التقليدي المتعارف لكتابة مثل هذه البحوث، اي بتقسيم ال كتاب الى فصول وتقسيم الفصول الى دليل اول وثاني وثالث وهكذا، ثم يتم استعراض الاشكالات المتعلقة بكل دليل ويجاب عليها. الا اني رأيت بان هذا الاسلوب يعتبر جافا وغير مرن بالنسبة لطبقة كبيرة من القراء الكرام، فاستخرت الله سبحانه على أن أنهج في هذا البحث منهج القصة، مع الاحتفاظ بالدقة العلمية للمطالب والادلة المستعرضة قدر الامكان، فخرجت الاستخارة بحمد الله جيدة، فشرعت بالعمل وقد لمست صدق الاستخارة وبركاتها اثناء عملي في خضم البحث والاستدلال، لان القصة وفرت لي أرضية مرنة وحرة لم تكن لتتوفر من خلال النمط التقليدي في البحث والكتابة.

Summary
كانت القصة ولا تزال من أفضل وأهم الطرق لإيصال الحقائق، ولا نكاد نحتاج الى دليل على هذا الامر بعد ان استخدمها القران الكريم في مواضع كثيرة جدا، تارة للعبرة والعظة، وتارة أخرى لتوضيح وتبيان عواقب الأفعال وأسباب النجاح أو الفشل على الصعيدين الفردي والأممي، وكذلك استخدمها النبي الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة الأطهار عليهم السلام في إرشاد الناس وتوعيتهم وتعليمهم، وما هذا التأكيد على اسلوب القصة إلا لأنها تمتلك من التفاعل والتأثير في نفس السامع والقارئ ما لا يمتلكه اسلوب آخر، لما تحويه من مقومات لا تتوفر في الشعر أو النثر أو الخطابة وغيرها من أساليب التعبير، وهذا الامر واضح لذوي الاختصاص والخبرة لا يحتاج الى مزيد من البيان. ومع الالتفات الى ما ذكرناه انفا يتضح للقاري الكريم سبب اختياري لاسلوب القصة في صياغة مفردات هذا البحث المهم...

Excerpt
أسامة: (هل تستطيع أن تعطيني بعض الفوائد التي يمكن أن أجنيها من القول بأفضلية السيدة الزهراء -على مريم أو على عائشة بنت أبي بكر أو على غيرها من الصحابيات؟). خالد: (بعض منافع القول بتفضيل السيدة الزهراء -على مريم أو عائشة أو باقي الصحابيات وحتى نساء عصرنا هي منافع دنيوية، وبعضها الآخر منافع أخروية، وقبل أن أتكلم في المنافع، هل لي أن أسألك سؤالا؟). أسامة: (نعم تفضل). خالد: (هل لك أن تخبرني ما كان شعورك حينما أخبرتك بأن والدتك امرأة جليلة القدر وأنها أفضل من كثير من النساء؟). أسامة: (شعرت بالفخر لانتمائي إلى امرأة هي أفضل من كثير من النساء، وأحسست بأني أفضل من كثير من الشباب الذين لم يحظوا بأم مثل أمي). خالد: (أو تعد كون والدتك أفضل من كثير من النساء منفعة أم مضرة؟). أسامة: (بالطبع منفعة، بل لو كانت دون النساء لأحسست بالضرر البالغ والخجل). خالد: (قولك هذا نفسه يمكن أن نطبقه على مسألة تفضيل السيدة الزهراء فانتماؤنا وانتماء عقائدنا وأفكارنا وانتسابنا إلى سيدة هي الأفضل من جميع نساء العالمين هو بذاته فخر وسمو، يشعرنا بأفضليتنا وأفضلية مذهبنا وأفضلية عقائدنا على جميع مذاهب المسلمين الأخرى وعقائدهم، لأن العقيدة الفاضلة والمذهب الأفضل والفكر الأفضل هو الذي يجمع أكبرعدد من الأشخاص العظماء. ومذهبنا له هذه الخاصية، فأئمتنا أفضل البشر باعتراف القاصي والداني، فمنهم الإمام أمير المؤمنين *سيد الوصيين، ومنهم الزهراء - سيدة نساء العالمين، ومنهم الحسن والحسين ,سيدا شباب أهل الجنة، ومنهم المهد ي *، فمذهب يقوم على هؤلاء الأطهار أحق أن يتبع، وعقيدة تؤخذ من سيد الأوصياء وسيدة النساء وسيدي شباب أهل الجنة لهي مضمونة الصحة يشهد لها ظاهرها على باطنها. بل لو كان لنا قادة وأئمة غير هؤلاء الأطهار لأحسسنا بالضرر والخجل، كالذين جعلوا من معاوية بن أبي سفيان أو يزيد بن معاوية أو الحجاج أئمة لهم). أسامة: (صدقت وأحسنت، فلو كنت من أتباع هند آكلة الأكباد، أو التي خالفت أمر النبي وخرجت تجر الناس وتقتل المسلمين، أو الذي قتل ريحانة النبي الهادي لشعرت بالحرج والخجل الشديدين، فالحمد لله على نعمة الانتماء لسيدة النساء وبقية المعصومين). خالد: (والقول بأفضلية السيدة الزهراء -على بقية نساء العالمين؛ ينتج عنه ازدياد لمعرفة المؤمن بربه وبأئمته، والازدياد في المعرفة فضيلة عظيمة، حيث ورد في عدد من الروايات الشريفة أن الإيمان عشر درجات، وكلما ترقى الإنسان في المعرفة بالله وبأوليائه ترقت درجته، كما وروي عن النبي الأعظم صلى الله عيه وآله وسلم قوله: « أفضلكم إيمانا أفضلكم معرفة ».