Add to Book Shelf
Flag as Inappropriate
Email this Book

العباس بن علي عليه السلام : بحث في جوانب عظمته من خلال واقعة كربلاء

By البغدادي, محمد, الشيخ

Click here to view

Book Id: WPLBN0004023684
Format Type: PDF eBook:
File Size: 1.62 MB
Reproduction Date: 11/12/2015

Title: العباس بن علي عليه السلام : بحث في جوانب عظمته من خلال واقعة كربلاء  
Author: البغدادي, محمد, الشيخ
Volume:
Language: Arabic
Subject: Non Fiction, Religion, سيرة
Collections: Authors Community, Biographies
Historic
Publication Date:
2015
Publisher: شعبة الدراسات والبحوث الاسلامية في قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة
Member Page:

Citation

APA MLA Chicago

محمد البغدادي, B. ا. (2015). العباس بن علي عليه السلام : بحث في جوانب عظمته من خلال واقعة كربلاء. Retrieved from http://self.gutenberg.org/


Description
يحثنا هذا للخروج عن حد الجهالة التام بأبي الفضل وليس مقصودنا الاستقصاء فإنه مما يعسر بل يتعذر، وليس مقامنا هنا مقام استقصاء. أبو الفضل هو الرجل الأوحد في يوم الطف إلى جنب سيد الشهداء فلم يلحقه لاحق ولم يبلغ مرقاه راق ولكل أحد من أنصار الحسين عليه السلام فضله ولكل منهم خصيصته. ولم يبلغ به هذا لشجاعته وإقدامه وبسالته في ساحة الكفاح فقط بل لعقيدته الصلبة وعلمه الجم وخلقه السامي ونجدته وغيرته... . فكل موقف من مواقفه، ينطق بصفات كريمة عدة فيه. في ساحة المعركة وبينه وبين الموت سويعات، وما من أمل في حياة أو حل ينهي المأساة، يعرض عليه الأمان لو ترك ساحة النزال وكان يمكن له أن يختاره لأمور، منها: أن يحفظ البيت الهاشمي، وأن يحفظ المسيرة بعد أخيه، ونحو هذا، إضافة إلى أن الإمام عليه السلام قد عرض على الجميع الرجوع وأباح لهم اختياره. لكن صلابته وإيمانه الراسخ لم يمهلاه للتفكير في الأمر أو للتشاور فيه، بل رد ذلك العرض اللئيم الذي يعطي لكل أحد فرصة الحياة، ويحرم الإمام المعصوم، ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وريحانته من الدنيا، من مثل هذا الخيار. أبو الفضل عَلّمَ الأجيال بحق: الموقف الصحيح الذي يجب أن يتخذه كل ذي مروءة فضلاً عن كل مسلم أو مؤمن مع إنسان هو خليفة الله في الأرض، وهو بِغَضِّ النظر عن هذا: الإنسان الكامل الذي لا يريد للبشرية غير السعادة والخير، ولا يبغي لها غائلة أو يطوي في صدره لها غلاً أو يعمل ليستدر منها منفعة بل هو من السائرين على طريق أهل هذه الآية: ((إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا))( ). الإمام واسطة الفيض، وهو الذي لولاه لساخت الأرض بأهلها. الإمام هو الشاهد على الناس يوم القيامة، وهو الفيصل في دخول أحد إلى الجنة أو النار، وهو في صف الأنبياء عليهم السلام في الدنيا والآخرة بل الأدلة أكدت أفضليته عليهم باستثناء النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم، فكيف نتواهب الحياة ويحرم الإمام منها: فبئست الحياة التي تنال وتعاش بموافقة ابن زياد وشمر ويقف ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ممنوعاً منها. رفضها أبو الفضل غير مانٍّ برفضه بل لو استطاع لوهب كل وجوده ليحيا أخوه الحسين خليفة الله في الأرض وإمام الأمة ووارث مقام رسول الله بنص الكتاب والسنة. كان أبو الفضل للحسين كعلي بن أبي طالب لرسول الله. كان وزيره، ومستشاره، وقائد جيشه. كان يمثل السلطة التي تأتي بعده إذ لا يتقدم عليه أحد غير وصي الحسين عليه السلام: أي: علي بن الحسين زين العابدين وسيد الساجدين عليه السلام، والذي كان في مرض بحيث خشي عليه الموت وتوقعه له اليزيديّون، ولذلك نجا من القتل المحتم مرات في مراحل عدة. وكما كان أمير المؤمنين يفدي الحسنين بمحمد ولده، كان الحسين يفدي السجاد بأبي الفضل العباس لمقام خلافة السجاد لله سبحانه في الأرض، مع الفارق العظيم بين العباس وابن الحنفية. لكن العباس لم يتعامل مع أخيه الحسين من منطلق الوزارة أو قيادة الجيش أو نحوها من المناصب والعناوين بما يتعارف التعامل به ضمن مناصب اليوم. لقد كان جندياً بتمام معنى الكلمة وفدائياً ذاهلاً عن ذاته بالتمام في طاعة الحسين عليه السلام.

Excerpt
عن علي بن الحسين عليه السلام إنه نظر يوماً إلى عبيد الله بن العباس بن علي عليه السلام، فاستعبر، ثم قال: «ما من يوم، أشد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يوم أحد، قتل فيه عمه حمزة بن عبد المطلب، أسد الله وأسد رسوله. وبعده يوم مؤتة، قتل فيه ابن عمه جعفر بن أبي طالب. ولا يوم كيوم الحسين عليه السلام، إزدلف إليه ثلاثون ألف رجل، يزعمون أنهم من هذه الأمة، كل يتقرب إلى الله عزّ وجل بدمه، وهو يذكّرهم بالله فلا يتعظون، حتى قتلوه بغياً وظلماً وعدواناً». ثم قال عليه السلام: «رحم الله العباس، فلقد آثر، وأبلى، وفدى أخاه بنفسه، حتى قُطعت يداه، فأبدله الله عزّ وجل منهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة، كما جعل لجعفر بن أبي طالب عليه السلام، وإن للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة»( ). وعن الإمام الصادق عليه السلام: «كان عمنا العباس بن علي نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبد الله عليه السلام، وأبلى بلاءً حسناً، ومضى شهيداً»( ). وفي زيارة الناحية، عن مولانا الإمام المهدي إمام زماننا وسيد عصرنا: السلام على العباس ابن أمير المؤمنين، المواسي أخاه بنفسه، الآخذ من غده( ) لأمسه، الفادي له، الواقي، الساعي إليه بمائه، المقطوعة يداه، لعن الله قاتليه، يزيد بن رقاد، وحكيم بن طفيل الطائي.

Table of Contents
المحتويات التقديم..................................................................................................... ٥ العبا س...................................................................................................... ٧ إجمال عن أبي الفضل ................................................................................. ١١ أسد الأسود ............................................................................................... ١٣ قمر بني هاشم .......................................................................................... ١٩ باب الحوائ ج ............................................................................................. ٢٠ أبو الفضل ف ي الروايا ت ............................................................................... ٢١ بعد المعصوم ............................................................................................ ٢٢ أم البنين.................................................................................................. ٢٥ ذرية أبي الفضل......................................................................................... ٢٧ النهضة الحسينية المباركة........................................................................... ٣١ موقف الإمام من أنصار ه .............................................................................. ٥٥ أخلاقيات كربلاء ........................................................................................ ٦١ منا ر الهداي ة ............................................................................................. ٧١ من أين نبد أ؟ ............................................................................................ ٨٣ أبو ا لفضل والأمان ..................................................................................... ٨٦ فدائية أبناء علي عليه السلا م ........................................................................ ٩٣ في ساحة المعركة...................................................................................... ٩٨ العباس ذو الجناحي ن ................................................................................ ١٠٤ أحامي عن دين ي ...................................................................................... ١٠٧ حب الحسين عليه السلا م.......................................................................... ١٣١ آخر الشهدا ء........................................................................................... ١٣٩ مواقف مضيئة ........................................................................................ ١٤٢ 􀀙􀀜􀀝 ......................................................................... مصيبةٌ هدت بعد مصرع أبي الفضل ............................................................. ١٤٧ الشيعة وأبو الفضل .................................................................................. ١٤٩ وأهم ما في النصوص لإحياء الذكرى ............................................................ ١٥٧ ماذا في الزيارة ؟....................................................................................... ١٥٩ زيا رة أبي الفضل عليه السلا م ...................................................................... ١٦٢ فضل زيارة أبي الفضل عليه السلا م ............................................................... ١٦٥ المد فن المقد س...................................................................................... ١٦٨ ٢٠٧ مدفن أبي الفضل علي ه السلا م ..................................................................... ١٧١ الدرس المستفاد ...................................................................................... ١٧٢ أربعينية سيد الشهداء عليه السلا م ............................................................... ١٧٥ الأربعينية اليوم........................................................................................ ١٨٠ ............................................ رؤيا قا تل أبي الفضل عليه السلا م ................................................................ ١٨٢ وشيء آخر ينبغي التنبيه عليه ..................................................................... ١٨٧ 􀀛 ........................................................ قال فيه العلَم الشيخ محمد حسين الأصفهاني في أرجوزته ................................ ١٩٥ 􀀚􀀘􀀘 .............................................................................

 
 



Copyright © World Library Foundation. All rights reserved. eBooks from Project Gutenberg are sponsored by the World Library Foundation,
a 501c(4) Member's Support Non-Profit Organization, and is NOT affiliated with any governmental agency or department.